20
ديسمبر
2017
محطات بامتداد النبوه " بقلم المستشار رزاق كشيش الغزي
نشر منذ Dec 20 17 am31 09:28 AM - عدد المشاهدات : 912


بقلم المستشار رزاق كشيش الغزي

السلام عليك يا رسول الله ، السلام عليك يا نبي الله ، السلام عليك يا مصلح الامه ، السام عليك يا قائد المسيرة الاخلاقية العظيمه ، السلام عليك يا قيمة التاريخ البشري ، السلام عليك يا مؤسس الحضارة الاسلاميه ، السلام عليك انسانا وابا واخا ونبيا ورسولا وقائدا وشاهدا 

المحطة الاولى /
محمد الانسان ما قبل النبوه ، سيرة اعتمدت الخلق والحكمة والهدوء والتواضع والمعرفة والعمل الكادح والشريك الناجح وراعي الغنم الامين والمستشار المؤتمن والابن المطيع والزوج المخلص والتاجر المثابر والمخطط لاعماله وصاحب الرؤية الاصلاحيه وامين الامه وصادقها وعفيفها وشريفها وحكيمها 
اعتقد انها سيرة ذاتيه ( CV) اهلته بامتياز لان يصطفيه ( اي اختاره ) من بين افضل الناس في ذلك الزمان لمنصب النبوة اولا ثم لمقام الرسالة ثانيا ثم حبيبه ثالثا
لم يكن اختياره رغبه او وراثه او محاباة بل ببذل الجهد وتصفية النوايا وحسن الاداء وتجاوز الاختبارات درسا وتواصلا واجتياز اختبارات وامتحانات
المحطة الثانيه /
محمد صاحب المشروع التغييري في الامه ، القائد الذي وضع خطة عمل في غاية الدقة والسريه ، لم يكتفي بالوحي دليلا ومواجهة ، بل امن بمشروعه ووضع معايير الاختيار لانصاره واولى حلقات دعوته ومعايير شركائه ونظام مجموعته الداخلي واماكن تحركهم وادوارهم وضوابط اختيارهم فانتجت ابو بكر التاجر وعلي العالم وبلال الخادم وعمار الفقير وزيد المولي وابن قاطع الطريق كابي  ذر الغفاري وبعض من اهله فلم يكن بين الطبقة الاولى متملق ساعده لسانه او ابن حسب ساعدته قرابته او راسمال طمع فيه الرسول لذلك كانو هؤلاء طليعة الامه وقادتها وابطالها ، كما ان لهم سيره حسنه استطاع ان يواجه بهم اكبر الاعلاميين والانتهازيين والنفعيين في ذلك الوقت ولم يشهد التاريخ انسحاب او تخاذل او خيانة او تردد احد هؤلاء عنه الا بعد ان قويت الدوله وصلب عودها فكانت هناك محطات اخرى سنشير الى بعضها ان شاء الله
المحطه الثالثه / 
القائد المتصدي ، المتقدم الصفوف متظاهرا ومفاوضا ومهاجرا وجائعا ومحاصرا ومقاتلا ، لم يتخاذل امام مغنم ولم يكسره مكسب تفاوضي ولم يفضل نفسه على صحبه فكانت الشمس في يمينه والقمر في يساره اعطوه الاماره والزعامه والمال والجاه فكان يفاوض والمبادئ ادواته ومصالح الامة خياراته والمواجهه بدائله التفاوضيه ، فكانت الدعوة للهجرة اولى اقترحاته لحفظ صحابته ومشاركة الحصار في شعب ابي طالب بين اهله وذويه دليل انسانيته وافتدائه لعمار بن ياسر دليل حسن صحبته ودفاعه عن بلال دليل قيادته وحث ابا ذر على الالتزام بسرية الدعوة دليل رافته وحرصه على اخوته
المحطة الرابعه / 
محمد العابد الزاهد المحب لله ولرسالته والملتزم بتعاليمها
فهو ( طه ما انزلنا عليك الكتاب لتشقى ، ) وهو ( وما ارسلناك الا رحمة للعالمين ، ) وهو قائد لفريق الاصلاح ( محمد والذين معه ، اشداء على الكفار رحماء بينهم ، ) وهو كما وصفوه ( صائم نهاره ، قائم ليله ، وهو من اسس للعائله فكانت الجنة تحت اقدام الامهات وللفرد فكان ( من عرف نفسه فقد عرف ربه ، وللامه فكانت ( كلكم راع وكلكم مسؤل عن رعيته ) وللجار حتى ضن الناس بانه شريك بالارث وللدوله فكان تحريم الربا وتقبيل يد العامل وتشريع الزكاة والجهاد عن الاسلام وبيضته وهو الذي اخا بين المسلمين في المدينه وقاد الجيوش في بدر واسس لمنهج تربوي وتعليمي واسس الشرطة المحليه ( العسس) وارسل الوفود التفاوضيه للعالم واعتمد الحوار والسلوك اساسا لدعوته ، اتفن ادارة الانتصار كما في بدر وخيبر واسس لفن رادارة الازمات كما في احد والخندق
المحطه الرابعه / 
محمد الواقعي والعملي فهو القائل  (اعقل وتوكل ) ، وهو المنفتح على الجميع فكان يدير الامه وهو يعلم ان حوله منافقون واعداء وقد يكونوا اقرب ناسه لكنه يعمل وفق قاعدة ( لا قصاص قبل الجريمه ، ولا يجب الاخذ بالضن والشبهه ) وهو الداع لقبول الجميع وهو المفوض وهو في قمة الانتصار كما حدث في صلح الحديبيه وهومن اطلق سراح ( الطلقاء) بالرغم من صيحات اصحابه بالقصاص العادل ، وهو من كان يلقي الحجه ويترك التنفيذ لامته 
ما اكثرها محطاتك يا رسول اله ولكنها اشارة ومشاركة ومقاربه 
عظم الله اجورنا واجوركم برسول اله صلىً اله عليه وعلى اله واصحابه اجمعين

صور مرفقة






أخبار متعلقة
مشاركة الخبر
التعليق بالفيس بوك
التعليقات
استطلاع رأى

عدد الأصوات : 374

أخبار