5
يناير
2018
خير امة ؟ بقلم : محمد قاسم الموسوي
نشر منذ Jan 05 18 am31 08:45 AM - عدد المشاهدات : 876

بقلم : محمد قاسم الموسوي
نحتاج لما هو أكثر من الصراحة مع النفس و مواجهة الواقع حتى نتمكن من رؤية عيوبنا كمجتمع ولكي نصل لهذه المرحلة يجب أن نعترف أولاً بأننا   (حالة اجتماعية ) تحمل الصفات السلبية للمجتمعات وتجسدها بكل ما للكلمة من معاني و هذا الاعتراف يقودنا للتنازل عن المجد الواهي الذي أوجدناه وهو مجد نسبناه لأنفسنا زوراً وبُهتاناً ..... فنحن لم نكن يوماً من الايام صُناع حضارة ولم نرتق لمستوى المدنية في أي حُقبة من حقب الزمن .. وليست الاثار الموجودة في المنطقة التي نستوطنها دليل عل ان اسلافنا هم من ابتدعوها بل إنها تُكذب هذا الادعاء وهي شاهد حي على ان لا علاقة بين المجتمع ذاك و ( الحالة الاجتماعية ) التي سكنت المنطقة لاحقاً و التسمية التي تليق بحالتنا إننا مستنسخون للحضارة نعتمد على النماذج الجاهزة و المستوردة من الامم الاخرى و التي نبرع في تشويه معالمها بالتقليد السيء والتطبيق السلبي . و الشواهد على ذلك كثيرة منها الاجتماعي و منها الاقتصادي أو العلمي أو العسكري و السياسي .
فأنظمة الحكم لدينا ترفع شعارات الديمقراطية و الحرية و يروج اعلامها لبرامج التقدم و الرخاء لكنها في الواقع انظمة دكتاتورية قمعية تعتمد على تخلف المجتمع و تأخره بكافة المجالات ... و الشعوب التي تعيش تحت ظل هذه الانظمة تطرب لنغمة الطاغوت و تنجذب لسياسات الظلم والذل والهوان بشكل غريب ... و إن حدث و شعروا بالظلم فإن ابعد ما يذهبون اليه هو الهمس الخافت الخائف و هو تعبير صادق لمدى الازدواجية التي نعيش فيها والتي هي منبع آفاتنا و تخلفنا ففي الوقت الذي نرفض فيه الظلم سراً تجدنا نُصفق لها جهراً .. . و ترانا نتستر تحت غطاء الدين ونحن نرتكب كل ما نهانا عنه أو أغلبه .... و ننتقد الاخرين ونحن منغمسين في الرذائل .
هكذا الحال منذ الازل و سيبقى للابد اذا لم ننتبه ونصحو ونتدارك اجيالنا التي اخذت خطوات بعيدة في الضياع و الانحلال .




صور مرفقة






أخبار متعلقة
مشاركة الخبر
التعليق بالفيس بوك
التعليقات
استطلاع رأى

عدد الأصوات : 374

أخبار